حلويات تسبب التجاعيد

الحلويات تسبب التجاعيد

من منا يستطيع مقاومة إغراء قطعة شوكولاتة أو بقلاوة، أو حتى أي نوع آخر من الحلويات التي تملأ الأسواق وتعتبر جزءا لا يتجزأ من حياة الكثيرين؟ وما أكثر المدمنين على تناول الحلويات في هذه الأيام.

لكن الحقيقة المرة تفرض القول أن الإكثار من تناول الحلويات
يسبب التجاعيد، لأن السكر يحفز عملية طبيعية تسمى «غليساتين» وهي
التفاعل الكيميائي ذاته الذي يسبب تحول اللحوم إلى اللون البني عند
طبخها.

ومن المعروف طبيا
أن جزيئات السكر تلتصق بالأنسجة وتكون جزيئات ضارة تعرف اختصارا باسم
"age" وهي قادرة على تدمير مادتين تحتاج إليهما البشرة لكي تبقى نضرة
ومرنة، وهما «ألاستين» و «الكولاجين». كما أنها تدمر خلايا الكلى والدماغ
وأعضاء حيوية أخرى في الجسم.

وفي دراسة طبية
نشرتها في عام 2007 مجلة «الدراسات الجلدية» رصالبريطانية يشير الباحثون
الى أن تأثير السكر على البشرة يبدأ في سن الخامسة والثلاثين ويزداد مع
التقدم في العمر. ومن المهم القول إن مسؤولية التدمير هذه لا تقتصر على
الحلويات، فالعديد من المواد الغذائية غنية هي الأخرى بمادة «غليساتين»
كالخبز الأبيض والمعكرونة والبطاطا، وجميعها قادرة على تكوين جزيئات age
شديدة الضرر، لأن هذه الأصناف الغذائية سرعان ما تتحول إلى سكر في مجرى
الدم.

ولا يقف الضرر عند
هذا الحد لأن جزيئات age تجعل الجلد أكثر عرضة لخطر أشعة الشمس، مما
يؤدي بدوره الى تسريع عملية تكون مادة الغليساتين الضارة.

قد يقول البعض إن
من الصعب مقاومة إغراء الحلويات، لكن التقليل من تناول السكريات
والنشويات هو الخطوة الأولى لتصحيح الوضع وتقليل الدمار، وبالتالي الحد
من تكون المزيد من جزيئات «الغليساتين».

وتقول الدكتورة
ليسلي بومان من جامعة سدني الأسترالية إن المواد المضادة للتأكسد تعتبر
خير سلاح في المعركة ضد «الغليساتين» وهي موجودة في الطماطم والعنب الأحمر
والخضروات ذات الألوان الغامقة والبرتقالية والرمان. كما توجد في
الأسواق العديد من المستحضرات الطبية القادرة على تعويض النقص في مادة
«الكولاجين» المفقودة وبالتالي محاربة التجاعيد.

مشكوووووووووووووووووووور